بعد احداث الدار وقضية فدك خرجت فاطمة (عليها السلام)على رغم مَرَضِها الى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وضربوا لها ساتراً عن الرجال وقامت فخطبت فيهم وقالت :
« . . . فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى اصفيائه ظهر فيكم حسيكة النفاق » .
وقالت : « ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الاقلين » .
وقالت : « وأنتم الان تزعمون أن لا ارث لي أفحكم الجاهلية تبغون . . . ، يابن ابي قحافة ( يعني أبا بكر ) أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي ؟
لقد جئت شيئاً فرياً أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم اذ يقول : (وورث سليمان داوود)وقال فيما اقتص من خبر زكريا اذ قال : (فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب)وقالوا : «واُولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله . . .»لقد جئت شيئاً فرياً . . .
وهكذا استمرت في خطبتها الرنانة الصادعة بالحق الحقيق عندها ندم كل المسلمين على ما فعلوا ، ولكن أنّى تنفع الندامة وقد رقدت الزهراء قديسة الاسلام رقدة الموت على فراشها ، على أثر احداث الدار واقترب وقت رحيلها الى الرفيق الاعلى فطلبت من الامام علي أن يجلس بقربها فلديها اُمور يجب أن تذكرها له .