الوليد في الاحضان
لقد كانت اللحظات الاخيرة للوضع ، وأهل البيت كلهم بانتظار هذا الوليد المبارك الذي بشّر به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ومازال جده الامام زين العابدين (عليه السلام)يترقب هذه اللحظات ويبشر الال بولادة الصادق (عليه السلام) ، فقد كان يوماً مفعماً بالافراح والرياحين لانّه يوم 17 ربيع الاوّل ذكرى ميلاد خاتم الانبياء والمرسلين وجاء الوليد انه
جعفر الصادق سادس الائمة الهداة ووريث علوم الانبياء والاوصياء ، فتلقفه جدّه بالاحضان والقبلات وغمرة الفرح والسرور ثم تناوله والده الكريم الامام الباقر (عليه السلام)فأجرى عليه المراسيم الشرعية من الاذان والاقامة والتصديق والعقيقة وهكذا عاش الامام الصادق (عليه السلام)بين رعاية الجد وعناية الاب فكان الاوّل يغذيه بكل معاني السمو والشموخ ، والثاني يوحي اليه بالفضل والكمال والرفعة . . حتى عاش بين الحكمة والاخلاق والعلم والزهد والعبادة فانطبعت روحه ونفسه بآثارهما ، فكان هذا أصله الكريم ومهده المبارك .